نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في مقرها برأس الخيمة، بالتعاون مع مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، دورة تدريبية بعنوان "الإخراج السينمائي"، بمشاركة « 23 متدرب » من المهتمين بمجال صناعة الأفلام والإعلام المرئي.
قدم الدورة المخرج السينمائي محمد سعيد شعبان، الذي قدم خلالها محتوى تدريبي يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي.
هدفت الدورة إلى إكساب المشاركين أساسيات عمل الإخراج السينمائي، من خلال تناول مدخل نظري شامل حول الإخراج السينمائي ومراحله الأساسية، تطرق فيه المدرب إلى المفاهيم الأولية للعمل البصري، وتاريخ تطور الإخراج كفن مستقل في عالم السينما.
كما ركزت الدورة على التخطيط الإبداعي والإداري للفيلم، حيث تعرف المشاركون على كيفية تحويل الفكرة إلى رؤية بصرية متكاملة، مروراً بتقسيم المشاهد وتحديد الزوايا، ووضع خطة تنفيذية محكمة تشمل الجوانب الفنية واللوجستية.
وتناولت الدورة أيضاً أهمية الصوت والموسيقى في الإخراج السينمائي، وأثر العناصر السمعية في دعم السرد البصري، من خلال تحليل مشاهد سينمائية وتوضيح كيفية توظيف المؤثرات الصوتية لبناء المشهد العاطفي والمزاج العام للفيلم.
وفي جانب ما بعد الإنتاج، استعرضت الدورة محور المونتاج وتقنيات المعالجة النهائية للفيلم، حيث تعرف المشاركون على برامج التحرير وأسس التقطيع الزمني وتسلسل المشاهد بطريقة تخدم الإيقاع الدرامي للعمل السينمائي.
ومن أبرز ما تميزت به الدورة هو تخصيص تمارين عملية مكثفة في التصوير والإخراج، أتيحت خلالها للمشاركين فرصة خوض تجارب واقعية أمام الكاميرا وخلفها، وتطبيق ما تعلّموه من أدوات وأساليب الإخراج، ضمن بيئة تدريبية محفزة للإبداع.
من جانبه، أكد خلف سالم بن عنبر، مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية أن دور الفنون المرئية والإعلام الحديث في نقل القيم، وبناء الوعي، والتأثير في سلوك الأفراد والمجتمعات يمثل أداة فاعلة و مسؤولية مجتمعية، لا تقل أهمية عن غيرها من القطاعات، فهي تسهم في تشكيل الوعي، وتحفيز التفكير النقدي، وتعزيز القيم الإيجابية، ومن خلال هذه المبادرات نطمح إلى بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه الأداة الفاعلة في التعبير عن الهوية، ونقل الرسائل المجتمعية بلغة عالمية مؤثرة.